الثلاثاء، 15 مارس 2011

المرأه

احتار فيكي الادباء والشعراء. منهم من رفع الراية البيضاء واعترف بفشله في تحليلك ومنهم من ادعى عدائك لعجزه عن فهمك. كيف تلوميهم وانت تعرفين مدى تعقيد لغزك. لغزك في تناقضك. فأنت رقيقة قاسية. حكيمة جاهلة. عنيدة طيبة.حساسة صارمة. فكيف لهم ان يفهموك؟
منهم من يقول انك ملكة واخرين يقولون انك جنية والبعض يقول انك جارية. الحقيقة انك كل هذا.

فأنت ملكة تتخذين اصعب القرارات وتتحملين مسؤوليات يفر منها معظم الرجال. عزتك بكرامتك تجبر الفرسان ان ينحنوا لك.

ونجدك في اوقات اخره..في ظروف اخرة جارية. عابدة لعشيقك..همساته صلاتك وحضنه معبدك. ناكرة لذاتك. تضحياتك لا يصدقها عقل. همك رضاه ومرادك سعادته.

ونجدك في اوقات اخرة جنية ماكرة. تدفعين أي ثمن مقابل الوصول الى مرادك حتى ولو كان الثمن قلب رجل احبك بجنون. تأثيرك أقوى من السحر. نجد احكم الحكماء يقع في فخك. تتصرفين بطيش كأنك تعيشيين وحدك في هذه الدنيا.

جاهل هو من بحاول حصرك في قالب واحد. فأنت ملكة عندما تغدر بك الدنيا وتضع هما على ظهرك. تواجهين الأمر الواقع سريعا وتحاربين الظروف بقوة . لا يلفت انتباهك غزل الرجال التافهة. واذا احببتي فتحبي بوعي وارادة. فأنت تحبي لمجرد الحب وليس لسبب اخر.

وفي احيانا اخره, عندما تجدين الرجل الذي يأسر قلبك..تتخلي عن عرشك في سبيله . لا لضعفك ولكن لتقديرك لهذا الحب. تتنازلين وتضحين لأن التضحية تملأ روحك وتشبعه بسعادة غامرة.

وعندما تسري الحياه في مدار مخالف لما تريدين..تتحولين الى جنية. تنقلبين وتثورين على وضعك..تخططين وتنفذين وكأنك محارب متهور في ارض المعركة. تلقين بسيفك في صدر من يأتي امامك دون التحقق من اذا كان عدو ام حبيب.


اشكوكي للسماء...اشكوكي للسماء...كيف استطعتي كيف ان تختصري جميع من في الأرض من نساء - نذار قباني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق